السائق المقيم في الإمارات بشار مارديني يعود إلى البحرين للمشاركة في الجولة الخامسة
منظّم سلسلة كأس تحدي بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط يدعو إلى التركيز مع دخول التحدي بمرحلة حرجة
يعود كأس تحدي بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط في نهاية هذا الاسبوع إلى حلبة البحرين الدولية لبدء الجولة ما قبل الأخيرة من الموسم الثامن، ودعا مدير التحدي السائقين إلى التركيز والحفاظ على الهدوء وراء مقود القيادة.
وبعد أكثر من أربعة جولات مثيرة من هذا السباق العالمي، وقد شهد منظم السلسلة وأسطورة رياضة السيارات والتر ليخنر الضغط الناتج عن كل سباق ويعتبره على أنه فرصة لاقتراب السائقين أكثر من الفوز.
ومع تبقى جولتين فقط وزيادة الرهانات بشكل أكبر فيما كان بلا شك الموسم الأكثر تنافسية في تاريخ التحدي الطويل والمرموق، فقد أسفر هذا التنافس الكبير والعالمي ببقاء ترتيب السائقين في كل الفئات قابل للتغير بأي لحظة، وذلك بسبب الفوارق القليلة بعدد النقاط التي تفصل هؤلاء السائقين في المراكز المتقدمة.
وفي معرض تعليقه قبيل بداية الجولة الخامسة في البحرين، قال السائق المقيم في الإمارات بشار مارديني: “لقد كان التحدي تنافسياً جداً هذا الموسم، كما أن بقاء جولتين فقط لنهايته دون وجود متصدر واضح في أي من الفئات يجعل التنافس والحماس كبيران جداً. أعتقد أن مستوى المنافسة مرتفع جداً وكل السائقين قادرين على إنهاء السباق بمكانة على المنصة إذا سارت الأمور لصالحهم. سأبذل كل ما بوسعي لإنهاء السباق بأحد المراكز الثلاثة الأولى ضمن فئتي. يفصلني قبل بدء جولة البحرين عن صاحب المركز الثالث 26 نقطة، وسأقدم أفضل ما عندي لسد هذه الفجوة خلال الجولات القادمة”.
ويتصدر السائق ريان كولين الترتيب العام للسائقين في السباق برصيد (188 نقطة)، ويتقدم الإيرلندي بفارق 23 نقطة على صاحب المركز الثاني تشارلي فريجنز (168 نقطة)، بينما يحل السائق البريطاني المقيم في قطر توم أوليفانت في المركز الثالث برصيد (152 نقطة) بفارض 16 نقطة عن المركز الثاني.
وقال مدير السلسلة والتر ليخنر: “لقد كان هذا الموسم واحداً من أفضل المواسم، حيث قدمت خلاله منافسات جديدة وشرسة على كافة أنحاء الحلبة. لذلك فمن المستحيل التكهن باسم السائقين الذين سيكونون على منصة التتويج في نهاية كل سباق. لقد كان تحدياً حماسياً”.
وأضاف ليخنر: “وصل حتى الآن ثمانية سائقين إلى المراتب الثلاث الأولى من منصة التتويج في الترتيب العام للسباق. وهم ينتمون إلى ثماني دول مختلفة ولديهم مستويات مختلفة من الخبرات ويتنافسون جميعاً على الفوز بالألقاب. وهذا هو تماماً ما يريده السائقون والمشجعون، وهو أيضاً ما أريد أن أراه شخصياً، لكن الهوامش الضيقة بين الفوز والخسارة تترك خطاً رفيعاً بين القيادة الرائعة ومجرد المجازفة والتعرض للمخاطر بدرجة عالية. إنها مسؤوليتي أن أعرّف السائقين أين يقع ذلك الخط وكيف ينحازون إلى الجانب الصحيح منه”.
تتيح السباقات الأربعة النهائية الفوز بمئة نقطة كحد أقصى، واليوم تفصل أقل من 60 نقطة بين مراتب أعلى أربعة سائقين نقاطاً في البطولة كاملة. وتفصل 30 نقطة فقط بين أعلى ثلاثة سائقين نقاطاً في الفئة الفضية، ولا يزيد الفرق بين أعلى ثلاثة سائقين في الفئة البرونزية عن 22 نقطة.
أما الأمر اللافت في هذا المنافسة فهو أن خمسة سائقين من العشرة الأوائل في الترتيب العام يشاركون لأول مرة في كأس تحدي بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط، وأن خمسة من المشاركين الجدد في السباق تقل أعمارهم عن 25 عاماً، مما يشير إلى أن نجاح تركيبة السباق في مهمتها كمنصة تمنح الشباب فرصة فريدة للتألق في عالم رياضة السيارات.
وعلق ليخنر قائلًا: “نحن ندخل مرحلة حساسة لا نعرف فيها من سيفوز بهذا السباق، هل هي الخبرة أم الموهبة أم التوق إلى الفوز؟ أنا متشوقٌ جداً لمعرفة النتيجة. لكن عندما يكون التقارب بين المتنافسين على حلبة السباق إلى هذه الدرجة وهم غير راغبين بترك مسافات عن بعضهم البعض، فعلي التأكد من أن تبقى سلامتهم فوق كل اعتبار”.
وتابع ليخنر: “إنه أمر رائع أن نرى هذا المستوى من التصميم والمثابرة سائدة بين جميع السائقين على الحلبة هذا الموسم. إلا أننا نريد أن نرى السائقين يتنافسون مع المحافظة على سلامتهم بغض النظر عن شغفهم بالفوز. وكلي أمل أن يلقى هذا الجانب قبولاً حسناً وتبنياً من جميع السائقين، وخصوصاً المتسابقين الشباب أصحاب الخبرة العالية. وبهذا نتطلع إلى قمّة موسم مثيرة وآمنة في الوقت ذاته”.
وستقام الجولة الخامسة من كأس تحدي بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط على حلبة البحرين الدولية يومي 10 و11 مارس، بينما يستعد السائقون للجولة ما قبل الأخيرة من الموسم الثامن من هذه البطولة الرائعة.