خالد القاسمي يخطف أربعة مراكز في المرحلة الخاصة الثانية لرالي داكار

رالي داكار – النسخة 39 (الباراغواي – بوليفيا – الأرجنتين) 2 – 14 يناير 2017
اليوم الثاني 803 كلم – من ريسيتنسيا إلى سان ميغيل دي توكومان (الأرجنتين)
تقدم من المركز الـ 20 إلى 16 في المرحلة الخاصة، وخطأ ملاحي في مرحلة الوصل يعيده للمركز 21
خالد بن فيصل: “نعيش المغامرة الحقيقية الأولى لنا في رالي داكار”
سان ميغيل توكومان (الأرجنتين) – أكمل الشيخ خالد بن فيصل القاسمي منافسات اليوم الثاني من رالي داكار 2017 بنسخته الـ 39 بنجاح خاطفاً أربعة مراكز مع نهاية المرحلة الخاصة بالسرعة التي بلغ طولها 275 كلم ليتقدم في الترتيب العام المؤقت لرالي داكار مع ملاحه الفرنسي باسكال ميمو على متن البيجو 2008 دي.كيه.آر من المركز 20 إلى المركز 16 من أصل 77 سيارة مشاركة. وعندما وصل إلى المخيم المؤقت (بيفواك) علم القاسمي بأن غرامة زمنية وقدرها 11 دقيقة أضيفت إلى زمنه الأصلي (2:25:52 ساعة) بسبب خطأ ملاحي خاص بالتقيد بالسرعات المحددة في مرحلة الوصل ليتراجع ترتيب الشيخ خالد من 16 إلى 21 مع نهاية اليوم.
انطلقت مرحلة اليوم الثاني داخل الحدود الأرجنتينية ضمن أجواء حارة جداً وعالية الرطوبة في رحلة طويلة امتدت لمسافة 803 كلم من ريسيتنسيا إلى سان ميغيل دي توكومان اشتملت على مرحلة خاصة بالسرعة طولها 275 كلم واجه فيها خالد بن فيصل – سائق بيجو سبورت – تحديات عدة، وسردها قائلاً: “مرحلة اليوم الثاني كانت طويلة وشاقة ولكن هناك قانون في رالي داكار يسمح للسائقين باختيار مركز انطلاقتهم، ولم نكن من ضمن قائمةً الأولوية في الانطلاقة ولهذا بدأنا اليوم من المركز الـ 25 بدلا من المركز 20. وفي اقل من 10 كلم داخل المرحلة وصلت الى السيارات التي تتقدمني، كانت المرحلة سهلة جداً واسهل بكثير من مراحل رالي أبوظبي الصحراوي ولكن صعوبتها كانت في الغبار العالقة في الهواء الرطب مما شكل عائقاً كبيراً علينا وعلى تقدمنا لدرجة أنه كان علي التوقف مرات عدة بسبب الغبار وانعدام الرؤية، كنت قود بسرعات قصوى في أجواء صعبة وكأنني أقود نحو جدار من الغبار وخسرنا بسببها وقتاً ثميناً. لولا ذلك، عتقد بأن الفرصة كانت سانحة أمامنا لدخول لائحة العشرة الاوائل بسهولة.”
وتابع القاسمي قائلاً: “كان ذلك التحدي الأول فيما يتعلق بالمرحلة، وأما التحدي الثاني فكان مع ملاحي باسكال! لقد ارتكب خطأً فادحاً كلفنا غرامة زمنية 11 دقيقة مما أدرى إلى تراجعنا خمسة مراكز! هناك مناطق خاصة في مراحل الوصل يجب فيها اتباع سرعات محددة، وكنا نسير بسرعة 120 كلم/س باتجاه مخيم الاقامة المؤقتة إلى أن وصلنا إلى منطقة كان يجب فيها القيادة بسرعة لا تتجاوز الـ 50 كلم/س وشعرت بأن هناك شيء غير صحيح، وعندما سألت باسكال عن السرعة في تلك المنطقة فأجابني باعتذار! لم يعلمني الملاح بالسرعة المحددة في تلك المنطقة، ومن البديهي ان يكون الملاح متيقظا لمثل هذه الامور الهامة.”
“اتينا هنا لكي نتعلم ونكتسب الخبرة وما حدث معنا ما هو إلا جزء من مسيرة التعلم في رالي داكار. غداً سيكون يوما ماراثونياً ومسافة الرالي ستكون الاطول في مسيرتنا الرياضية مع راليات الكروس كانتري (364 كلم). الكثير من المفاجات بانتظارنا ولكن علينا ان نكون حذرين جداً في تفادي الاخطاء فكل يوم هو يوم مختلف في داكار ونتعلم منه درسا جديدا. خسرنا اليوم 11 دقيقة بسبب خطا ملاحي ولا ندري ماذا ينتظرنا خلال الايام العشرة المقبلة. نهدف إلى متابعة التحدي ومحاولة التقدم والتعلم أكثر والوصول إلى نهاية رالي داكار بالسلامة.”
وفي تفاصيل مرحلة اليوم الأول (39 كلم) وعلى الرغم من قصرها، إلا أنها كانت موحلة جداً ومتطلبة وقد تمكن الشيخ خالد في اجتياز خط نهاية المرحلة الأولى ضمن لائحة الـ 20 الأوائل خلال 28 دقيقة و36 ثانية وقال: “مرحلة اليوم الأول كانت بمثابة الخطوة الحقيقية الأولى لنا في مسيرة الـ 9000 كلم مع رالي داكار. إنها المرة الأولى التي نكون فيها في مغامرة حقيقية مع السيارة والملاح في مثل هذا النوع من الظروف التي لم نشهدها من قبل وعلى طرقات موحلة وضيقة جداً. ومن خلال النتائج يمكننا القول بأن المرحلة الافتتاحية لم تكن ملائمة تماماً مع السيارات الثنائية الدفع بسبب طبيعة المرحلة التي ادت إلى انزلاق الجهة الخلفية من سيارات الدفع الخلفي وخسارة بعض الوقت.”
“استراتيجيتنا في داكار واضحة منذ البداية، وهي التعلم واكتساب الخبرة ولذلك كنا نقود بسرعات متوسطة بقيادة متوازنة دون المخاطرة سيما وأن المرحلة الافتتاحية كانت متطلبة لدرجة أن الخطأ الصغير يكلف الكثير. أريد أن أبني المزيد من الثقة والاندماج بشكل أكبر مع السيارة وبناء قاعدة تفاهم أكبر مع الملاح.”
اليوم الثالث (سان ميغيل دي توكومان – سان سالفادور دي خوخوي / 780 كلم)
وهي المرحلة التي تبدأ فيها ملامح رالي داكار الخشنة بالوضوح بشكل أكبر، وعلى السائقين والدراجين التعامل معها بحذر وصبر سيما وأن المرحلة الخاصة بالسرعة يبلغ طولها 364 كلم وتبدأ فيها المراحل بالارتفاع عن سطح البحر مع الاقتراب من الحدود البوليفية حيث المراحل المراثونية المضنية.
أبوظبي للسباقات
تهدف أبوظبي للسباقات إلى تعزيز المشاركة الإماراتية في سباقات السيارات الإقليمية والعالمية من خلال تمثيل العاصمة الإماراتية الحبيبة أبوظبي في بطولة العالم للراليات من خلال فريق أبوظبي توتال العالمي للراليات بقيادة ورئاسة الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، بالإضافة إلى مشاركات فريق أبوظبي للسباقات في سباقات الحلبات وبطولة العالم لسباقات التحمل مع خالد القبيسي.
كما تعنى أبوظبي للسباقات بالبحث عن المهارات والخامات الإماراتية الجديدة لصقلها ومن ثم وضعها على الطريق الصحيح في رياضة السيارات للوصول بجيل جديد من الشباب الإماراتي إلى أعلى مستويات المنافسة في الأحداث الإقليمية والعالمية وذلك عبر “برنامج أبوظبي لاختيار السائقين الجدد”، “أكاديمية ضمان للسرعة”، وغيرها من البرامج التي تعمل أبوظبي للسباقات على تطويرها مع شركائها في هذه المبادرة.
لمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة www.adr.ae أو تحميل تطبيق أبوظبي للسباقات المجاني للهواتف الذكية.