محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات يشيد بالخطة العالمية الجديدة للكارتينج

على هامش أسبوع الجمعيات العمومية للاتحاد الدولي للسيارات المنعقد في كيغالي
- بن سليم يترأس أسبوع الجمعيات العمومية للاتحاد الدولي للسيارات 2024، ويحتفي بالخطة التي ستفتح المزيد من الفرص للسائقين من خلفيات مختلفة وتنتج أبطال العالم في المستقبل.
ترأس محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، سائق الراليات الإماراتي المحترف السابق، أسبوع الجمعيات العمومية للاتحاد الدولي للسيارات 2024 في كيغالي، رواندا، حيث أعلن عن إنشاء خطة الكارتينج العالمية غير مسبوقة، يرى فيها المزيد من الفرص في رياضة السيارات ليحظى بها السائقون من مختلف مجالات هذه الرياضة، وتساهم في انتاج أبطال العالم مستقبلاً.
وبموجب هذه الخطة، ستكون الكارتينج نقطة دخول معظم المتنافسين في رياضة السيارات، وتركز الخطة على تسهيل إمكانيات الوصول إلى هذا التخصص الذي سيفتح أفق تكافؤ الفرص للسائقين من جميع أنحاء العالم.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال بن سليم، الذي انتُخب رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات قبل ثلاث سنوات: “تشكل رياضة الكارتينج دوراً حاسماً في صقل مواهب سائقي المستقبل بعالم رياضة السيارات. فمن خلال برامجنا العالمية، نؤكد على أهمية توفير فرص متساوية للجميع للانطلاق في هذه الرياضة، بغض النظر عن الخلفية أو الإمكانيات المادية. ونسعى جاهدين لجعل رياضة السيارات أكثر تنوعاً وشمولية في المستقبل، بدءاً من حلبات الكارتينج”.
تهدف خطة الكارتينج العالمية التي أطلقها الاتحاد الدولي للسيارات إلى تمكين الهيئات الرياضية الوطنية من تطوير رياضة الكارتينج محلياً. وذلك من خلال توفير الإطار والدعم اللازمين، بما في ذلك إنشاء فريق عمل متخصص مكلف بتقديم الخبرات وأفضل الممارسات. وسيعمل هذا الفريق على زيارة الدول الأعضاء وتقديم الدعم المباشر لها، وذلك بواقع ثلاث إلى خمس زيارات لكل قارة سنوياً.
وكان نظام التصنيف الوطني للكارتينج (NKR) قد حقق نجاحاً باهراً، حيث سجل فيه أكثر من 1000 سائق في عام 2024. ولتشجيع هذا النمو السريع، سيتم تكريم أبطال النظام بمنحهم ميداليات تحمل توقيع رئيس الاتحاد الدولي للسيارات. هذا التكريم يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد الدولي للسيارات لرياضة الكارتينج ودورها في اكتشاف المواهب الشابة.
وبالإضافة إلى ما ذلك، سيشهد عام 2025 انطلاق مركز التميز للكارتينج، الذي يقدم برامج تعليمية مكثفة لمدة أسبوع، تهدف إلى صقل مهارات السائقين الشابة. وتركز هذه البرامج على الجوانب النظرية والعملية لرياضة السيارات، بما في ذلك القيادة، والتطويرالفني والبدني والعقلي. وفي ختام كل عام، يتم تنظيم مسابقة نهائية على مدار ستة أيام لاختيار أبرز المواهب، حيث يتنافس الفائزون على جوائز قيمة، مما يوفر لهم فرصة فريدة للانطلاق في مسيرة احترافية في عالم رياضة السيارات.
وسيتم تقييم أداء السائقين في نهاية البرنامج التدريبي بناءً على المهارات الأساسية الأربعة التي تم تطويرها خلال الدورة. ويحظى أفضل سائق مبتدئ بمنحة مالية لدعم مسيرته في رياضة الكارتينج، بينما سيحصل أفضل سائق متقدم على منحة لدخول بطولة الفورمولا 4 الوطنية المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات.
وفي هذه الأثناء، تواصل بطولة إكستريم إي (Extreme E) التابعة للاتحاد الدولي للسيارات ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة لعرض أحدث التقنيات المستدامة في رياضة السيارات، لا سيما في مجال السيارات الهيدروجينية. كما تلتزم البطولة بتعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين، مما يجعلها حدثاً رياضياً فريداً من نوعه.
وبعد توقيع بنود غير ملزمة، أكد تعاون الاتحاد الدولي للسيارات وبطولة إكستريم إي التزامهما المشترك بتطوير رياضة السيارات المستدامة. ستضمن هذه الشراكة أن تتماشى قيم بطولة إكستريم إي مع رؤية الاتحاد الدولي للسيارات في تعزيز سباقات السيارات المتقدمة تكنولوجيًا والشاملة، والتي تعكس مستقبل هذه الرياضة على مستوى العالم.
ستكون كأس العالم لسباقات السيارات Extreme H التابعة للاتحاد الدولي للسيارات أول سلسلة سباقات تعمل بالهيدروجين، وتستخدم تقنية خلايا الوقود المتطورة لإثبات جدوى وإمكانات الهيدروجين كمصدر طاقة خالٍ من الانبعاثات. سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل قريبًا.
وستكون بطولة كأس العالم لسباقات السيارات إكستريم إي، أول سلسلة سباقات عالمية تعتمد على تقنية خلايا الوقود الهيدروجينية، لتؤكد ريادتها في مجال السيارات الكهربائية المستدامة. وتسعى البطولة لإثبات كفاءة وقابلية تطبيق الهيدروجين كوقود نظيف في قطاع السيارات، وتفتح آفاقاً جديدة في مجال التنقل المستدام، وسيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل تباعاً.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال بن سليم: “نلتزم في الاتحاد الدولي للسيارات بدفع عجلة التغيير نحو مستقبل مشرق يجمع وسائل الاستدامة والمساواة في رياضة السيارات. ونرى في بطولة إكستريم إي نموذجاً يحتذى به، إذ تُعد منصة لإطلاق العنان للابتكار وتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة. ونتطلع لتكون هذه البطولة حافزاً لجميع الأطراف المعنية في قطاع السيارات للعمل معاً لتعزيز مستقبل أكثر شمولية”.
وختم بقوله: “إن الاتحاد الدولي للسيارات في طليعة الدول التي تسعى إلى تطوير التقنيات المستدامة. ويتعين على رياضة السيارات أن تتطور وتتكيف لتظل مستدامة، كما يشكل تبني وقود الهيدروجين جزءًا أساسيًا من مستقبلنا”.
إن الاتحاد الدولي للسيارات في طليعة قيادة تطوير التقنيات المستدامة. وعبر تبني تقنيات مثل الهيدروجين، يثبت للعالم مقدرات رياضة المحركات على الابتكار والتطور. مستقبلنا يكمن في اعتماد الطاقة النظيفة، وعلينا أن نكون رواداً في هذا المجال.
-انتهى-