وزارة التغير المناخي والبيئة توقع مذكرة تفاهم مع “دلما للتجهيزات الصناعية” لدعم برنامج الكهوف الاصطناعية وتعزيز الثروة السمكية بالدولة

“محميات زايد الخير” تشمل تصنيع وإنزال 200 كهف ضمن مبادرات عام زايد 2018
دبي، الإمارات العربية المتحدة- وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة مذكرة تفاهم مع شركة دلما للتجهيزات الصناعية والخدمات البحرية لإنشاء وإنزال عدد من الموائل الصناعية بهدف تحقيق استدامة البيئة البحرية وتنمية الثروات المائية الحية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقع مذكرة التفاهم معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وآيوب الخاجة المدير العام لشركة دلما للتجهيزات الصناعية والخدمات البحرية.
وقال معالي الدكتور الزيودي إن مذكرة التفاهم تأتي ضمن استراتيجية الوزارة في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية لدى مؤسسات القطاع الخاص، حيث تتضمن مبادرة “محميات زايد الخير” إنزال 200 كهف صناعي خلال العام المقبل ضمن مبادرات “عام زايد” بهدف دعم استدامة البيئة البحرية وتعزيز الأبحاث والدراسات العملية في مجال التنوع الاحيائي البحري، وبناء حاضنات لصغار الأسماك في البيئة البحرية الساحلية وتعزيز مخزون الثروة السمكية.
وأضاف معاليه أن تنفيذ هذا المشروع يمثل خطوة إضافية في تعزيز نجاح برنامج “الكهوف الاصطناعية” الذي أطلقته الوزارة في العام الماضي، في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها بهدف تعزيز حرفة الصيد وتطوير استدامة الثروة السمكية باعتبارها من أهم المصادر الطبيعية الحية المتوفرة في مياه الدولة.
وأعرب الزيودي عن تقديره البالغ لشركة دلما للتجهيزات الصناعية والخدمات البحرية على مساهمتها في هذا البرنامج، منوّهاً إلى أن هذه المساهمة تمثل نموذجاً للمسؤولية الاجتماعية التي تسعى الحكومة لترسيخ مبادئها لدى مؤسسات القطاع الخاص، حيث يتقاسم القطاعين العام والخاص مسؤولية عقد شراكات بناءة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق التقنيات الخضراء وضمان مستقبل زاهر ومستدام للأجيال القادمة.
وتتولى شركة دلما للتجهيزات الصناعية والخدمات البحرية بموجب المذكرة إنزال 200 كهف اصطناعي مصنعة من مواد صديقة للبيئة في عدد من المناطق الساحلية في الدولة، على أن يبدأ إنزال الكهوف مطلع شهر ابريل من العام المقبل.
ومن جانبه، قال أيوب آل خاجة، مدير عام شركة دلما، إن الشركة أطلقت على المجموعة الجديدة من الكهوف “محميات زايد الخير” وسيبدأ انزالها العام المقبل ضمن فعاليات “عام زايد”. وأكد أن شركته تحرص على الدوام على تعزيز التنمية المستدامة من خلال تطبيق أحدث الحلول الصديقة للبيئة والتقنيات المتطورة التي من شأنها أن تؤدي إلى رفع مستويات الكفاءة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى المساهمة في دعم توجهات المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والرامية إلى نشر ثقافة الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر.
وأشار آل خاجة إلى أن مبادرة وزارة التغير المناخي والبيئة بتعزيز مصائد الأسماك في المياه الإقليمية عن طريق وضع الكهوف الصناعية والمصنوعة من مواد صديقة للبيئة في مناطق تجمع الأسماك بشكل مدروس ومحدد يعد بادرة مهمة تخدم قطاع الصيد المحلي على المدى الطويل وتساهم في ضمان استدامته.
يذكر أن برنامج “الكهوف الاصطناعية” الذي بدأت الوزارة بتنفيذه خلال العام الماضي 2016، شمل إنشاء محمية بحرية اصطناعية بمنطقة رأس ضدنا بعدد (500) كهف إسمنتي، وإنشاء عدد (5) مواقع للصيد من كهوف إسمنتية اصطناعية بالمنطقة الممتدة من جزيرة الطيور بدبا الفجيرة إلى رأس ضدنا، وإنشاء عدد (5) مواقع للصيد من كهوف إسمنتية اصطناعية بإنزال (150) كهف إسمنتي بإمارة أم القيوين، وإنزال عدد (150) كهف إسمنتي بإمارة عجمان في موقع مساحته من (300) متر مربع.
وضمن برنامج الكهوف ومبادرات عام الخير 2017 ا لمخطط له مع شركة دلما للتجهيزات الصناعية والخدمات البحرية قامت الوزارة بإنزال 1000 كهف اصطناعي من أصل 1300 كهف في مناطق مختلفة بمياه الصيد بالدولة وجاري العمل على استكمال إنزال باقي الكهوف بالمناطق المخطط حتى نهاية عام 2017. وإضافة إلى جهود التعاون مع الوزارة قامت هيئة حماية البيئة والتنمية بإمارة رأس الخيمة بإنزال (600) كهف اصطناعي في منطقة محمية بالإمارة.
نبذة عن وزارة التغير المناخي والبيئة
أنشئت وزارة التغير والمناخي والبيئة في شهر فبراير من العام 2006 تحت مسمى “وزارة البيئة والمياه”. وقد تم اعتماد مسماها الجديد في فبراير 2016 خلال التشكيل الوزاري الجديد بعد إضافة ملف التغير المناخي لمسؤولياتها السابقة، وذلك لتدشين مرحلة جديدة بهدف تعزيز الجهود الوطنية للتعامل مع كافة القضايا البيئية الملحة وفي مقدمتها التغير المناخي. حيث ستعمل الوزارة خلال المرحلة القادمة على الارتقاء بالمكانة المرموقة لدولة الإمارات في كافة المحافل الدولية وتعزيز المكتسبات التي تحققت طوال السنوات الماضية وإدارة الموارد وحمايتها وتعزيز الأمن الغذائي بما يحقق طموحات قيادتنا الرشيدة في التحول الى نموذج رائد للتنمية المستدامة.