عيسى الدوسري يتحضَّر لخوض باها دبي

الرياض (السعودية): يُعدُّ السائق السعودي عيسى الدوسري، من فريق “إي دي للسباقات”، العدَّة من أجل خوض النُسخة الثالثة من رالي دبي الصحراوي “باها دبي”، والرابعة في تاريخ الحدث، وتُعتبر الجولة الثانية من كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة “باها”، التي يُنظمها الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، وسيُقام الحدث في الفترة ما بين السابع والتاسع من الشهر الجاري.
ووفقًا لقرارات الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، فقد تم تقسيم بُطولة الراليات الصحراوية لهذا العام لقسمين؛ الأول للراليات الطويلة “كروس كانتري” التي تستمر لأكثر من ثلاثة أيام، والآخر للراليات القصيرة “باها” التي تستمر ليومين أو ثلاثة، حيث تُصنَّف جولة دبي كـ “باها”.
تتضمن بُطولة “كروس كانتري” لهذا الموسم أربع جولات، حيث اعتذر مُنظمو جولة تُركمانستان عن إقامتها. بينما تتضمن بُطولة “الباها” ثمان جولات.
وسيُشارك الدوسري في الباها، مع ملّاحه الإماراتي علي حسن عُبيد، في سيارة نيسان نافارا بيك أب” تي 1″، من تحضير فريق “ريد لايند” الجنوب إفريقي المُحترف.
وهذا أول ظهور للدوسري في الراليات الصحراوية، مُنذ فوزه بلقب رالي حائل الدولي 2019، مطلع العام الجاري، وذلك للمرة الثانية في مسيرته.
وشارك الدوسري في نُسخة العام الماضي، ولكن أدى انقلاب سيارته خلال إحدى المراحل وتضرر القفص المُقاوم للانطباق إلى إيقاف مسيرته في الرالي. إذ كانت السيارة جديدة، وبمعايير ضبط لا تتناسب مع طبيعة الصحاري العربية والكُثبان الرملية والطُعوس، مما أثر على استجابتها وأداءها، حيث أعدَّها الفريق الجنوب إفريقي – المسؤول عن تحضيرها – لكي تكون مُلائمةً أكثر لتضاريس جنوب إفريقيا، التي يغلب عليها المسارات التُرابية والحصوية.
وعلى إثر الحادث أعاد الدوسري السيارة إلى جنوب إفريقيا، حيث مقر الفريق الذي حضرَّها، لكي يُصلحها ويُعيد ضبط معاييرها لتتلاءم مع طبيعة التضاريس والمسارات الصحراوية في المنطقة العربية، وهذا ما حصل، إذ حقق مُنذ ذلك الحين العديد من النتائج الباهرة، كما ويعتزم في هذا العام تقديم أداءٍ قوي، والمُنافسة على المراكز الأولى، مُعوِّلًا على الخبرة التي اكتسبها خلال مُشاركاته في العام الماضي.
وإلى جانب عيسى، سيُشارك فريق “إي دي للسباقات” بسيارةٍ ثانية، يقودها السائق الإماراتي عبد اللـه حريز، وذلك لمُضاعفة فُرص الفريق بتحقيق نتائج جيدة.
عن المُشاركة في “باها دبي” قال الدوسري: “نحن مُستعدون تمامًا لخوض باها دبي، وعلى أتم الجُهوزية له، لم نعرف المُنافسين لغاية الآن، لكن نأمل أن تكون المُنافسة جميلة”
وأضاف: “نتطلع لتعويض خيبة الأمل التي تعرضنا لها في نُسخة العام الماضي، عندما انقلبت السيارة خلال إحدى المراحل، مما حرمنا من إمكانية إكمال الجولة، فمُنذ ذلك الحين اكتسبنا مزيدًا من الخبرة في الراليات الصحراوية، والحمد للـه، يشهد على ذلك تحقيقنا الفوز في ثلاثة أحداث رالي حائل الدولي 2018 و 2019 وباخا الأردن 2018”.
لهذا الرالي جُذورٌ تاريخية، حيث أُقيم أول رالي في العام 1981، وفاز به السائق الكُويتي الراحل طارق الوزّان، ويُعتبر الرالي من الجولات المُؤسسة لبُطولة الشرق الأوسط للراليات في العام 1984، وأُقيمت آخر نُسخة في العام 2015. بعدها التمعت في ذهن مُحمد بن سليم، سائق الراليات السابق، ورئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة، فكرة تحويله إلى رالي صحراوي، حيث أُقيمت في العام 2016 نُسخة تجريبية، كحدث مُرشح لدخول جدول منافسات (فيا) كأس العالم للراليات الصحراوية، وهذا ما حصل، إذ انضم في العام التالي ليكون أحد جولات كأس العالم، كرالي صحراوي قصير “باها”.
كان “باها دبي” يُقام قُبيل أسابيع معدودة من تحدي أبو ظبي الصحراوي – وهو رالي صحراوي طويل “كروس كانتري”، لكن مع تقسيم البُطولة لفئتين، أصبحت جولة أبوظبي المحطة الثانية في جدول بُطولة “كروس كانتري”. أما جولة دبي فقد أصبحت المحطة الثانية في جدول بُطولة “الباها”، بعد رالي الغابة الشمالية في روسيا.
سيتكون “باها دبي” 2019 من مرحلَتَيْن خاصَّتَيْن خاضِعَتَيْن للتوقيت، تُقامان في فيافي صحراء القُدرة، يومي الجُمعة والسبت، المُوافِقَيْن الثامن والتاسع من شهر آذار (مارس) الجاري، وتبلغ المسافة الإجمالية للحدث 607 كيلومترات، منها 407 كيلومترات تقريبًا خاضعة للتوقيت، الأولى 201.60 كيلومتر، والثانية 204.93 كيلومتر، و 200 كيلومتر مراحل وصل.
إلى ذلك، ستكون “حلبة دبي أوتودروم” نُقطة انطلاق الباها واختتامه، كما تستضيف المقر الرئيسي للباها ومركزي الفحص التقني والصيانة للسيارات.